اخبار عالمية وسفارات

العاهل الأردنى يدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية فى الإصلاح

قدم العاهل الأردنى عبد الله الثانى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على استضافة القمة العربية غير العادية التى أقيمت بالقاهرة، اليوم الثلاثاء.

كما قدم الشكر لملك البحرين حمد بن عيسى على الجهود المتميزة فى رئاسة الدورة العادية للقمة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكوادر الجامعة على جهودهم فى تنظيم القمة.

ووجه العاهل الأردنى خلال كلمته فى القمة، التحية لصمود الشعب الفلسطينى الشقيق على أرضه، وجدد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين فى سعيهم من أجل نيل كامل حقوقهم المشروعة، وفى مقدمتها حقهم فى الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطنى، على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذى يضمن الأمن والاستقرار لمنطقتنا.

وقال: لا بد فى هذه المرحلة الدقيقة التى تواجه فيها القضية الفلسطينية تحديات خطيرة جدا، من العمل معا وبشكل عاجل للتصدى لأية محاولات لفرض حلول تكون على حساب الأشقاء الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، مؤكدًا، على أهمية استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، وضمان تنفيذ جميع مراحله.

كما شدد، على رفض القرار الإسرائيلى بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذى يشكل انتهاكًا وخرقا لأبسط مبادئ القانون الدولى.

وأضاف، اليوم علينا العمل ضمن أربعة محاور رئيسية:

أولا: رفضنا التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة وضم الأراضى، والتى تعد خرقا صارخًا للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، والتأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولى لها.

ثانيا: دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية فى الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.

ثالثا: ضرورة وقف التصعيد الخطير فى الضفة الغربية، الذى بات يهدد وجود الأشقاء فى الضفة ويتسبب بنزوح بعضهم، ويؤدى إلى تلاشى فرص الاستقرار والسلام فى المنطقة بأكملها، والتصدى للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فيها، خاصة فى شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين فى الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف، نواصل واجبنا التاريخى فى رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.

رابعا: التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار فى المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات.

وتابع العاهل الأردنى: منذ بداية الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة، كان موقف الأردن صريحا برفض التهجير وأى إجراء لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض حل الدولتين.

ويجب إطلاق جهد إقليمى ودولى فورى ومؤثر وفاعل، لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة من مآس وقتل وترويع ودمار.

وأن تنصب الجهود على توفير المأوى والعلاج والغذاء لأهلنا فى غزة، وأن نعمل لتنفيذ الخطط لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وأكد، أن جهود الاستجابة الإنسانية فى غزة يجب أن تستمر، وأن الأردن سوف تستمر فى تقديم المساعدات إلى غزة برا وجوا.

وأعرب العاهل الأردنى، عن تقديره جهود الأشقاء والأصدقاء وعملهم المتواصل إلى جانب الأردن لتقديم الإغاثة للأهل هناك.

واختتم كلمته قائلًا: نتاج قمتنا هذه يجب أن يكون خطوات عملية لدعم أشقائنا الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم، والتخفيف من معاناتهم الإنسانية، وحشد الجهود الدولية لوقف كل ما يحول دون تحقيق السلام، الذى لا يمكن أن يتحقق بالتصعيد العسكرى وتهجير الشعوب وإنكار حقوقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى