تحديث.. تراجع أسعار الذهب في مصر مع موجة بيع عالمية لجني الأرباح

شهدت أسواق الذهب في مصر تراجعاً ملحوظاً في الأسعار مع بداية تداولات اليوم الخميس، وذلك في أعقاب انخفاض سعر الذهب عالمياً بسبب عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح. هذا التراجع العالمي انعكس سلباً على أداء الذهب المحلي، خاصة في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
وفقاً لبيانات “جولد بيليون”، افتتح الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المصري، عند مستوى 4090 جنيهاً للجرام، ليستقر لاحقاً عند 4093 جنيهاً للجرام وقت إعداد هذا التقرير. وجاء هذا التراجع بعد أن كانت تداولات الأمس تدور حول مستوى 4120 جنيهاً للجرام.
أسباب التراجع:
يعود الانخفاض في أسعار الذهب المحلية إلى التراجع العالمي في أسعار المعدن الأصفر، حيث شهدت الأسواق العالمية عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح، مما أثر سلباً على الذهب المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على التغيرات في الأسعار العالمية. وفي الوقت نفسه، حافظ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه على استقراره في البنوك المصرية، مما قلل من العوامل المؤثرة على تسعير الذهب محلياً.
استقرار سوق الصرف وتأثيره:
ساهمت حالة الاستقرار في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية في تركيز حركة الذهب المحلي على التغيرات العالمية فقط. كما عزز البنك المركزي المصري هذا الاستقرار بعد أن أعلن في اجتماعه الأخير عن تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، مما أدى إلى استقرار الأسواق المالية وانعكس إيجاباً على سوق الذهب المحلي.
توقعات الأسعار العالمية والمحلية:
عالمياً، انخفض سعر الذهب خلال تداولات اليوم بسبب تعافي الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية. كما تترقب الأسواق تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تطورات محادثات السلام المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، والتي قد تؤثر على اتجاهات الأسعار.
محلياً، يتداول الذهب اليوم تحت مستوى 4100 جنيه للجرام، في إطار تصحيح سلبي بعد أن سجل آخر قمة سعرية عند 4175 جنيهاً للجرام. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الهبوطي إذا كسر الذهب منطقة الدعم عند 2880 دولاراً للأونصة، ليستهدف بعدها مستوى 2865 دولاراً للأونصة.
ووفقاً لخبراء أن سوق الذهب المحلي في مصر سيبقى تحت تأثير التقلبات العالمية في المدى القريب، خاصة مع استمرار عمليات جني الأرباح واستقرار سعر صرف الدولار.