مدير وكالة المغرب للطاقة المستدامة يعلن عن طرح مبادرات استراتيجية لتقليل الاعتماد على الواردات

رسالة الرباط .. أحمد حسن
أعلن مدير قطاع التطوير بالوكالة المغربية للطاقة المتجددة والمستدامة MASEN طارق باركيويو، عن طرح وتنفيذ عدة مبادرات استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقلال فى الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات، فضلاً عن تعزيز القدرات الإنتاجية فى ظل نمو الطلب على الطاقة بنسبة تقارب 6% سنويًا، وذلك فى إطار المبادرة الملكية الطموحة للتحول نحو الطاقة المستدامة.
وأكد، أن أحد ركائز المبادرة الملكية هى توفير ضمان مالى مناسب لمشروعات الطاقة الجديدة، حيث تعتمد MASEN على تمويلات من بنوك أوروبية كبرى تُعتبر ركيزة أساسية لتقليل المخاطر الاستثمارية وتعزيز ثقة المستثمرين فى القطاع.
يُعد هذا التعاون المالى خطوة استراتيجية لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات وتوسيع قدرات الإنتاج المحلى من الطاقة المتجددة.
وركزت MASEN على تطوير الخبرات وتأهيل الكوادر البشرية، وتم إطلاق برامج تدريبية متكاملة تشمل تدريب الطلاب وتأهيل المهنيين، مما يساهم فى بناء جيل من الخبراء المتخصصين فى مجالات الطاقة النظيفة.
كما يشمل ذلك عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والفنية لتحديث المناهج وتوفير التدريب العملى الذى يلبى متطلبات السوق المتغيرة.
وأشار طارق، إلى أن MASEN أقامت علاقات تعاون استراتيجية مع عدة دول، حيث تم توقيع اتفاقيات مع دول مثل موريتانيا، البرتغال، البرازيل، بهدف وضع ضوابط عالمية لاستغلال الطاقة المتجددة وتبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية.
بالإضافة إلى ذلك، توجد علاقات متينة مع الدول الإفريقية من خلال عقود استثمارية كبيرة، إلى جانب تعاون مع البنك الإسلامى لتعزيز مشروعات الطاقة مع الدول العربية، ما يؤكد التزام المغرب بتوسيع شراكاته الدولية فى هذا القطاع الحيوى.
ولم تقتصر الجهود على الجانب التقنى والمالى فقط، بل شملت المبادرة دعم الحكومة المغربية للنمو الأخضر، حيث طرحت الدولة مليون قطعة أرض للاستثمار فى مشروعات الطاقة المتجددة.
ومن خلال نظام “الشباك الواحد”، تم تسهيل الإجراءات للمستثمرين، مما أدى إلى استقبال 40 طلبًا استثماريًا فى مجال الطاقة المتجددة، ويأتى ذلك فى سياق سعى المغرب لتعزيز قدرته التنافسية على النمو الأخضر، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا فى ظل تصدر بعض الدول الأخرى لمجال الطاقة.