وفاة وزير الخارجية المغربى الأسبق أحد أكبر المحبين لمصر وشعبها

انتقل إلى رحمة الله وزير الخارجية المغربى الأسبق محمد بنعيسى، مساء الجمعة، عن عمر يناهز 88 سنة بعد معاناة مع المرض.
ونعى العاهل المغربى الملك محمد السادس فى برقية تعزية ومواساة بعثها إلى أفراد أسرة الراحل الذى شغل منصب وزير الخارجية ووزير الثقافة سابقا.
قال فيها: تلقينا بعميق التأثر والأسى نعى المشمول بعفو الله خديمنا الأرضى محمد بن عيسى، الذى لبى دعوة ربه فى هذه الأيام الفضيلة، بعد مسيرة مديدة من العطاء الوطنى المثمر، فى تشبث وثيق بثوابت الأمة ومقدساتها ووفاء مكين للعرش العلوى المجيد.
عرف عن الفقيد حبه وتقديره لمصر ولشعبها، حيث أكمل دراسته الثانوية فى محافظة الإسكندرية، ودرس الصحافة لسنة واحدة فى جامعة القاهرة، مما جعله يتشبع بمحبة الشعب المصرى ويكون من أصدقاء مصر المخلصين.
وتم تسجيل تطور كبير فى العلاقات المغربية – المصرية على مختلف الأصعدة فى عهده عندما كان وزيرا للخارجية، كما عرف عنه اهتمامه بالثقافة المصرية وحبه لمفكريها ومثقفيها، حيث كان يقوم بدعوة عشرات الشخصيات المصرية كل سنة للمشاركة فى مهرجان أصيلة الثقافى الدولى، الذى أصبح منصة ثقافية وسياسية ودبلوماسية موازية تستقطب الأصوات الإفريقية والدولية لدعم قضايا المغرب والمنطقة.
حافظ الفقيد على علاقة شخصية وصداقة متميزة مع كبار رجالات الدولة المصرية، وحرص على زيارتهم ولقائهم كل عام، ومن بينهم وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى.
يوصف الراحل بأنه واحد من رجالات الدولة المغربية الذين تحملوا مسؤوليات وزارية ودبلوماسية بعضها دقيق وحساس، مثل وزارة الخارجية من 1999 إلى 2007، ووزارة الثقافة بين 1985 و1992.
كما عين سفيرا للمغرب فى واشنطن من 1993 إلى 1999، وملحقا إعلاميا بالبعثة المغربية لدى الأمم المتحدة بين عامى 1963 و1965، ثم عمل فى دائرة الإعلام بالأمم المتحدة واللجنة الاقتصادية لأفريقيا فى أديس أبابا.
كذلك التحق بمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) حيث شغل مناصب مستشار إقليمى فى الإعلام بأفريقيا، ورئيس قسم الاتصال فى روما، ثم مديرا لدائرة الإعلام بالمنظمة، وفى عام 1975، أصبح الأمين العام المساعد لمؤتمر الغذاء العالمى للأمم المتحدة.