سفيرة البحرين بالقاهرة تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف العربى تجاه القضية الفلسطينية

أكدت سفيرة البحرين بالقاهرة والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية فوزية بنت عبد الله زينل، أن انعقاد القمة العربية الطارئة، ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربى وتبنيه موقفا واحدا فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها المنطقة، مشيرة، إلى أن انعقاد القمة فى هذا التوقيت الدقيق يعكس التزام الدول العربية بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشادت السفيرة، بالمضامين السامية التى تضمنتها كلمة الملك حمد بن عيسى خلال فعاليات القمة، والتى تؤكد الدور الذى اضطلعت به مملكة البحرين خلال ترؤسها للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين فى مايو الماضى، وما تضمنه “إعلان البحرين” بشأن إيمان المملكة قيادة وشعبا، والأمة العربية جمعاء، بقيم التسامح والتعايش الإنسانى، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمى، وما تضمنته من دعوة لنشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة فى الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وهو ما يأتى متسقًا مع مخرجات “قمة فلسطين”، التى شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية حازمة لحماية الشعب الفلسطينى، ومنع استمرار الاعتداءات عليه.
وأكدت، أن إجماع القادة العرب على قرارات القمة الطارئة، يؤكد أهمية التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعى مع التحديات الاستثنائية الراهنة، مشيرة، إلى أن مخرجات القمة شكلت محطة مفصلية فى العمل العربى المشترك، حيث جددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل فى صدارة أولويات العالم العربى، والتمسك بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جاء البيان الختامى ليعبر عن موقف عربى موحد ضد كافة أشكال العدوان والانتهاكات التى تستهدف الشعب الفلسطينى، ويضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الجرائم التى تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأشارت، إلى أهمية هذه القمة فى التأكيد على رفض أى محاولات تهجير قسرى للشعب الفلسطينى، أو المساس بوضعية القدس الشريف، والتأكيد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، مع تثمين الدور الكبير الذى تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية فى هذا الشأن.
وأعربت السفيرة، عن سعادتها بالمبادرات العربية الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة وما لاقته من اهتمام واسع خلال القمة، حيث تم اعتماد خطة شاملة قدمتها مصر، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، لإعادة تأهيل القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة البناء، بالتوازى مع مسار سياسى واضح لتحقيق الحل الدائم للقضية الفلسطينية.
وقالت: إن قمة فلسطين تمثل رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأننا سنواصل دعمنا السياسى والدبلوماسى والقانونى حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة، وفى مملكة البحرين نؤكد التزامنا الراسخ بدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، ونشدد على أهمية مواصلة العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة.
وتوجهت السفيرة، بخالص الشكر والتقدير إلى مصر على استضافتها الناجحة لهذه القمة المهمة، بالتنسيق مع البحرين دولة رئاسة الدورة العادية 33 على مستوى القمة، وعلى الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، وكافة الجهود التى بذلتها الدول العربية فى سبيل تحقيق مخرجات تعزز وحدة الصف العربى، وتعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية فى صدارة الاهتمام الدولى.