محافظ جنوب سيناء يلتقى مع وفد يونانى لتأكيد التعاون التاريخى ومناقشة تعزيز التعاون المستقبلى

استقبل اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وفداً يونانياً رفيع المستوى فى خطوة تؤكد عمق العلاقات الثنائية والروابط التاريخية المتميزة بين البلدين التى أثبتت ثقافتهما قيم الإنسانية والعلم والمعرفة للعالم.
جرى خلال اللقاء الذى ركز على تعزيز التعاون المستقبلى، مناقشة سبل تطوير وتعزيز العلاقات فى مجالات السياحة الدينية، والتراث الإنسانى والثقافى، والثقافة، والآثار، والتعليم، وكذلك فى المجالات الأخرى التى تساهم فى تعزيز تبادل المعرفة والسياحة بين البلدين.
وشدد الجانبان، على أهمية الاستفادة من القدرات المشتركة لتعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية بما يخدم مصالح شعبى البلدين وتعزيز التواصل الثقافى بينهما.
ورحب محافظ جنوب سيناء ترحيبا حارا بالوفد اليونانى، مؤكدًا، أن مثل هذه اللقاءات خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون والتفاهم المتبادل والتراث التاريخى والثقافى والإنسانى، مما يعزز العلاقات الثنائية التى لها جذور تاريخية عميقة وأبعاد ثقافية وإنسانية واسعة.
وهى انعكاس فى أوجه التآزر وتبادل الزيارات مع الزيارة الأخيرة التى قام بها رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مؤتمر القمة الثلاثى فى القاهرة مع رئيسى مصر وقبرص.
وأشار المحافظ، إلى زيارته الأخيرة إلى أثينا نهاية عام 2024 ولقائه مع المطران ديمتريوس دميانوس فى مقر إقامته باليونان، مؤكدًا، على أواصر الصداقة والأخوة ورغبته فى تكرار زيارته لدير سانت كاترين والحصول على على اتصال مع رهبانها.
خلال اللقاء، تم عرض الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة لمدينة سانت كاترين مكان الوحى الإلهى الأكبر والأوحد أهم عناصرها: تطوير مطارها لاستيعاب 600 راكب فى الساعة وتدريبها لاستيعاب الطائرات على مدار 24 ساعة، مأوى بيئى، فنادق خمس نجوم، صالة كبار الشخصيات، شبكة الطرق، شبكات مكافحة الفيضانات والحرائق، تطوير البنية التحتية حتى تتمكن المدينة الفريدة من أخذ مكانها الصحيح على الخريطة السياحية الدولية مع معالمها الدينية والثقافية والبيئية الفريدة.
نقل الجانب اليونانى، رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، معرباً، عن تقدير اليونان لإرادته الحكيمة وقيادته، مؤكداً، أن مصر طوال تاريخها بلد الحضارة يحمى حرية المعتقدات والأديان، كما أعربوا عن تقديرهم للرعاية والاهتمام الذى يتمتع به الرهبان الأرثوذكس اليونانيين وزوار دير سانت كاترين.
وجدد الجانبان، عزمهما على استثمار كل الإمكانات المتاحة لتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة التى من شأنها أن تؤدى إلى التبادل التنموى والثقافى والاقتصادى بين الجانبين، مما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير البيئة المناسبة للتفاعل الإيجابى بين المجتمعين.
اتفق الجانبان، على مواصلة الحفاظ على التراث الثقافى والدينى لدير سيناء المقدس الخاضع للمذهب اليونانى الأرثوذكسى، ومواصلة تسهيل وحماية طريقة الحياة الرهبانية.
كما اتفقوا، على البقاء على اتصال وتعميق تعاونهم المتمركز حول الدير الذى ظل يعمل دون انقطاع مدعوم بحرية لمدة 16 قرنًا.
شارك فى الوفد اليونانى كل من: الأمين العام لوزارة التعليم والأديان والرياضة اليونانية جورجيوس كالانتزيس، سفير اليونان بالقاهرة نيكولاس باباجورجيو، وموظفى وزارة الخارجية اليونانية ماريا زيوفا، وإيسون كاسيلاكيس من مكتب نائب الوزير، وألكسندروس كوليوبولوس من الخدمة القانونية الخاصة، وإيوانيس ميلاشروينوديس من السفارة اليونانية كمترجم شفوى.